سيقوم منتدي القاهرة للتغير المناخي لدى استئنافه لنشاطه من خلال فعاليته الأولى لعام 2021، باستكشاف أحد الحلول الشاملة والواعدة والتي لم يتم بعد استكشافها بالكامل في السياق المصري: ويتمثل في إمكانية استخدام المخلفات الزراعية والمحلية لإنتاج الطاقة.
وتعد تحولات الطاقة جزءًا لا يتجزأ من التحول إلى اقتصاد أنظف والحفاظ على المناخ، حيث تتطلب أنواع الوقود المتجددة المختلفة أنماطًا مختلفة من الاستثمار والتخطيط، كما أنها توفر الطاقة بمستويات مختلفة من الاستقرار والأمان وسهولة الوصول. وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، يساهم الغاز الحيوي الذي ينتج على نطاق ضيق في تحلل النفايات العضوية فيساعد بذا في التخفيف من الانبعاثات من قطاع الطاقة وقطاع النفايات على حد سواء. وبالإضافة إلى الفوائد البيئية، فإن إدراج الغاز الحيوي في مزيج الطاقة له تأثيرات مختلفة على العوامل الاجتماعية. وقد أظهرت الأبحاث أن الاستثمار في قطاع إنتاج الطاقة من الغاز الحيوي يمكن بصورة أكبر من خلق فرص عمل أكثر من قطاعات الوقود الأحفوري والعديد من مصادر الطاقة المتجددة. كما أنه أحد أكثر مصادر الطاقة لامركزيًة والأقل طلبًا من حيث استخدام الأراضي ورأس المال.
يلعب قطاع الزراعة في مصر دورًا هائلا في الاقتصاد ولكن القطاع يعد في ذات الوقت أحد أكبر القطاعات إسهاما في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد. فبالإضافة إلى النفايات الزراعية، تمثل النفايات العضوية المحلية 56٪ من إجمالي النفايات الصلبة، وهو الأمر الذي يجعل مصر مرشحًا مثاليًا لإنتاج الغاز الحيوي اللامركزي.